فيديو
..المزيد
كان اتعس عيد، ولادي طلعوا من بيت ابوهم مكسورين الخاطر

" حياتي مع زوجي من البداية تعيسة بس حاولت أعطي فرصة، بس ما تحسن الوضع، ما كان في مشكله بيني وبين زوجي، المشكله كانت مع حماتي، كتير كانت تدخل بيني وبين زوجي، وبالاخر صارت تضربني ...، وتحملت، بس لما قصر ف ولادي، لا اكل ولا علاج ، وصار يطلب من اخوي يجيب احتياجات البيت، قررت اطلع من البيت لبيت اهلي " .
ذلك جزء يسير من معاناة ( نوال 36 عام) التي تسكن في الخليل، التي تقيم في بيت شقيقها المتزوج والاب لاربعة اطفال، بعد ان ضاقت بها الحياة في بيت زوجها، اهانة وضرب وجوع لاطفالها، فكان الملاذ بيت الاهل. 

كان يوم العيد، المفترض فيه فرح وسعادة على الاقل للاطفال، ولكن ذلك كان لغيرنا، حيث غادرت بيت زوجي فيه لبيت اهلي، الذي خرجت منه عروسا لوحدي، وعدت لهم بثلاثة اطفال وجنين في احشائي لم ير النور بعد. "كان اتعس عيد، ولادي طلعوا من بيت ابوهم مكسورين الخاطر " تقول ( نوال ) . 

وبعد هذا الغياب لاكثر من عامين، لم يعد الاطفال يعرفون انفسهم بعائلة والدهم، بل بعائلة والدتهم، وبعضهم يعتقد ان خالهم هو والدهم ، وهذا ما يقلق ( نوال ) التي لا تمانع بالعودة لزوجها، ولكن ليس لبيت عائلة الزوج، وتقول " الوحده ماالهاش الا بيتها وزوجها " . 
وعن سبب دعوى النفقة على زوجها ، تقول ( نوال ) :"علشان اخذ حقي وحق أولادي، علشان يحس انه الأولاد مش لعبه، ولا مرته لعبه، هي بنت عالم وناس . 
وعن علاقتها باهلها ودعمها لهم ، تقول ( نوال ) ، مهما كان دعم الاهل، ولكن في النهاية لا اعيش في بيت مشترك مع اخي واولاده، كل شيء مشترك، حتى اعداد الطعام لاطفالي لا اتصرف فيه كما اريد، فانا لست في مملكتي، وانتظر اليوم الذي ينفك هذا القيد واعود الى بيتي، وما يقلقني اكثر اذا استمر هذا الحال، كيف ستعيش بناتي في بيت واحد مع اولاد خالها

جميع الحقوق محفوظة 2014 :: صندوق النفقة الفلسطيني

Developed By Optimal Solutions LTD