تحت رعاية وحضور سماحة الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا ورئيس هيئة العلماء والدعاة، أقام ملتقى رجال الأعمال وغرفة وتجارة وصناعة الخليل، وبالشراكة مع صندوق النفقة الفلسطيني يوم أمس حفلا خيريا كانطلاقة أولى لدعم الصندوق الذي يقدم خدماته للفئات المتروكة من أطفال، نساء، ذوي الإعاقة غير القادرين على الكسب، والآباء والأمهات. وذلك انطلاقا من المنهج النبوي
الاقتصادي، "توزعوهم" والتي تعني توزيع العبء على المجتمع حيث الغني يستوعب الفقير.
وأكد سماحة الشيخ عكرمة للحضور بضرورة إخراج الزكاة لصالح الفئات المستفيدة من الصندوق باعتبار واقعها الاجتماعي والاقتصادي والنفسي أشد إيلاما وقسوة من الأيتام، كما حث سماحته على التبرع بشكل مستدام لهم، كجزء من زكاة أموالهم ما يسد فقرهم ويلبي احتياجاتهم النفسية والمعنوية، مشيرا إلى أن دعمهم من خلال الصندوق يعتبر أيضا صدقة جارية لهم على قاعدة أن الاستثمار في الأطفال هو بمثابة صناعة إنسان بناء لمجتمعه وأثره ينعكس على المجتمع برمته استقرارا وأمنا وأمانا، ناهيك عن كونه أجرا وثوابا جاريا لهم.
من جانبه أكد السيد عامر العسيلي رئيس ملتقى رجال الأعمال أهمية بناء الشراكات الحقيقية بين الصندوق بفئاته المتروكة وبين القطاع الخاص والافراد من خلال تقديم كافة أنواع الدعم للصندوق كمؤسسة رائدة في خدمة المتروكين والمتروكات، لما لذلك من أثر عميق على ديمومة واستقرار المجتمع الفلسطيني.
وبدوره أكد السيد عبدو إدريس رئيس الغرفة التجارية، أن هذا الحفل الخيري يعتبر بمثابة انطلاقة لدعم صندوق النفقة الفلسطيني الذي يحمي ويدافع عن حقوق المتروكين، مؤكدا على أهمية مد يد العون والمساعدة للصندوق الذي يقدم خدماته للأطفال والنساء اللواتي يرأس أسرهن ويمكنهم من تغيير ظروف حياتهم للأفضل.
واقترح السيد محسن زلوم مجموعة من الأفكار الإبداعية التي تؤسس لصناعة وبناء شخصية الأطفال المتروكين لإدماجهم بشكل فعال في المجتمع، فالمسؤولية المجتمعية من وجهة نظره تستلزم تقديم تجاربهم كرجال أعمال لهؤلاء الأطفال من أجل بناء نماذج حقيقية وفعالة في محيطها.
وتحدثت الأستاذة المحامية فاطمة المؤقت مدير عام صندوق النفقة بعد أن رحبت بالحضور الكريم، عن أهمية هذا الحفل الخيري المهيب الذي يسعى لبناء جسر متين للشراكة مع ملتقى رجال الأعمال والغرف التجارية والصناعية في الخليل، لاستنهاض إمكاناتنا وقدراتنا للإيفاء بالتزاماتنا تجاه المجتمع والفئات المستفيدة من خدماتنا وتحمل كافة المسؤوليات الملقاة على عاتقنا حرصا منا على عدم تعريض المجتمع لمزيد من الهزات والصراعات، وغياب الاستقرار.
وفي نهاية الحفل، دعا السيد مازن الصغير عضو مجلس إدارة في ملتقى رجال الأعمال الحضور من رجال الأعمال لبذل الجهود الحالية والمستقبلية لدعم الصندوق باعتباره تجربة رائدة فلسطينا وعربيا، تخدم أصحاب الحقوق ممن تخلى عنهم المكلفين بالإنفاق عليهم.
وختاما أكد السيد سعد جرادات مدير عام ملتقى رجال الأعمال على أهمية استثمار هذا اليوم لحث القطاع الخاص ورجال الأعمال على تقديم أفكار إبداعية تخدم فلسفة الصندوق وتدعم رؤيتها.