ورشة عمل توعوية حول آليات عمل الصندوق بمقر محافظة بيت لحم

عقد صندوق النفقة الفلسطيني اليوم وبالتنسيق مع وحدة النوع الاجتماعي في مقر محافظة بيت لحم ورشة عمل توعوية بعنوان: "آليات عمل صندوق النفقة وخدماته الشمولية لمستحقي النفقة لغايات تحقيق العدالة بشقيها: الحماية والمساءلة". وقد حضر الورشة 21 مشاركا ومشاركة من الجمعيات النسوية القاعدية ووحدات النوع الاجتماعي في المؤسسات الحكومية.

من جانبها تطرقت الأستاذة المحامية خلود سموح من صندوق النفقة شرحا معمقا حول آليات الاستفادة من الصندوق وشروطها استنادا للقانون المنشأ للصندوق، وبموجب القانون، يعتبر الصندوق "هيئة سيادية ذات امتياز عالي"، يضع المكلف بالإنفاق أمام مسؤوليته للوفاء بحقوق مستحق النفقة (زوجته، أطفاله، والديه أو أقاربه الغير قادرين على الكسب). كما تناولت السموح أبرز الخدمات الشمولية التي يقدمها الصندوق لتمكينهن من تغيير ظروف أسرهن اللاتي يترأسنها. مشيرة إلى أن البيئة التمكينية، المساءلة، والحماية تمثل ثلاث نقاط جوهرية ومترابطة بالنسبة للفئات المستفيدة من الصندوق سعيا لتحقيق العدالة.

من جانبها أشارت مها حلايقة منسقة المشروع النرويجي لتمكين النساء المستحقات للنفقة من الصندوق أن فلسفة عمل الصندوق رسّخت منذ تأسيسه منهجية شاملة ومتكاملة من الخدمات عبر تبنيه لبرامج طويلة الأجل بما يتماشى مع أولويات الأسر التي تترأسها النساء والمستحقة للنفقة من الصندوق. مشيرة إلى أن هذه المنهجية تهدف للتحول من الأنشطة والمشاريع القصيرة الأجل إلى تطوير برامج طويلة المدى لتلبية احتياجات وأولويات مستحقيها من النفقة بما يضمن حياة كريمة لهم تمكنهم من أن يصبحوا ذوات فاعلة للتغيير في المجتمع. منوهة إلى شبكة الحماية التي تم تشكيلها ضمن مشروع النرويج كجهة داعمة ومساندة للنساء المتروكات ممن يرأسن أسرهن عبر تنفيذ زيارات تبادلية تقوم فيها عضوات الشبكة بعرض تجاربهن الناجحة لتحفيز ودعم الأخريات اللاتي يمررن بتجارب شبيهة لتجاربهن.

وفي نهاية الورشة ناقش المشاركون/ ات مدى امكانية استفادة النساء المسيحيات المتروكات من الخدمات المالية التي يقدمها الصندوق لمستحقيها حيث أكدت السموح أن الصندوق يقدم خدماته لجميع الفئات المستحقة دون تمييز، مشيرة إلى وجود أسر مسيحية تترأسها نساء مستحقة للنفقة من الصندوق، بالإضافة إلى تقديم الصندوق للمتوجهات منهن أيضاً خدمات المساعدة القانونية والاجتماعية دون أي تفرقة.

وأوصى المشاركون والمشاركات بأهمية استهداف الفئات اللاتي يستهدفونها من خلال مؤسساتهم الحكومية والغير حكومية من خلال عقد المزيد من الورش التوعوية أو تكثيف تواجد الإعلام في مختلف الوسائل الإعلامية على امتداد الوطن ليساهم في تبني فكر جديد يقوم على توعية وإرشاد الأزواج المقبلين على الانفصال بضرورة إنهاء الخلافات بطريقة حضارية تكفل حقوق كلا الطرفين كما تكفل التنشئة الصحية والنفسية السليمة للأطفال مع تحمل الأب مسؤولية الإنفاق عليهم ماديا ومعنويا دون إهمال أو تقصير.