العنف الاقتصادي في فلسطين عنف مركب، والنساء بين فكي الاحتلال والعادات والتقاليد

العنف الاقتصادي في فلسطين عنف مركب، والنساء بين فكي الاحتلال والعادات والتقاليد

"العنف الاقتصادي في فلسطين عنف مركب، والنساء بين فكي الاحتلال والعادات والتقاليد"
أكدت الأستاذة فاطمة المؤقت، المدير العام لصندوق النفقة الفلسطيني، خلال مشاركتها في المؤتمر الإقليمي الذي نظمته منظمة المرأة العربية حول العنف الاقتصادي، أن العنف الاقتصادي الذي تواجهه النساء في فلسطين هو "عنف مركب" ناتج عن مزيج من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والعادات والتقاليد المجتمعية التي تضعف قدرة النساء على اتخاذ قراراتهن الاقتصادية بحرية. وأوضحت المؤقت أن النساء الفلسطينيات لا يعانين فقط من الحصار والعدوان المستمر، بل هن أيضًا ضحايا للظروف الاجتماعية التي تحد من مشاركتهن الفاعلة في الاقتصاد.
وقالت المؤقت إن الاحتلال الإسرائيلي يُعمق معاناة النساء عبر فرض الحصار، مصادرة الأراضي، وتقليص فرص العمل والتعليم، مما يساهم في خلق بيئة اقتصادية خانقة تساهم في استدامة العنف الاقتصادي ضد المرأة. وفي الوقت نفسه، أضافت أن العادات والتقاليد المجتمعية تمثل تحديًا آخر، حيث تساهم في تهميش النساء اقتصاديًا وتقييد حركتهن في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت المؤقت إلى ضرورة تبني تشريعات فلسطينية تدعم حقوق النساء في مجالات الميراث والملكية، وتحفز ريادة الأعمال النسائية، وتعزز من حماية حقوقهن الاقتصادية في العمل. كما أكدت أن مكافحة العنف الاقتصادي ضد المرأة يتطلب تغييرات جذرية في السياسات الاجتماعية والاقتصادية، مع ضمان تنفيذ القوانين بشكل فعّال.
وفي ختام كلمتها، شددت المؤقت على أن الأولوية الآن يجب أن تكون توحيد الجهود العربية والدولية من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وممارسات الاحتلال الغاشم. وأضافت: "لا يمكن لنا تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية في ظل الاحتلال. لذلك، يجب تكثيف المساعي السياسية والإنسانية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية للنساء في فلسطين"

WhatsApp
Foster Care
Volunteer
Donate