أصواتنا

أنا البــنت اللي ما بـــعرفها أبــوها
أنا البــنت اللي ما بـــعرفها أبــوها " أنا البنت اللي ما بعرفها أبوها "، هكذا عرفت " شذى على نفسها أمام محامية صندوق النفقة الفلسطيني، عندما سألتها عن اسمها، كأنها أرادت العتاب لوالدها الفار من وجه عدالة أسرته، فقد خرجت للدنيا قبل أن يقرر والدها وبشكل مفاجئ طلاق والدتها والتخلي عن أسرته، ليتزوج من أخرى والعيش في غزة . في العام 2006 تفاجأت بعد وصولي للضفة عن طريق مصر، وكنت حامل بطفلتي " شذى " في الشهر السادس، بوصول ورقة الطلاق، تقول " أم لؤي" التي تسكن حاليافي بيت مستأجر قرب أسرتها في الخليل " بعد أن كان وعده لي أن يلحق بنا ." تركني مع طفلة لم تر وجهه، وطفلين لم تتجاوز أعمارهما الثلاث سنوات، ولتجبرني عائلته على التنازل عن حقوقي الشرعية من المقدم والمؤخر مقابل أن أحتضن أطفالي، " فهم نقطة ضعفي "، وقبلها كان قد تصرف طليقي، بمصاغي الذهبي. ولكن راودني التفكير أكثر من مرة أن أرسل أطفالي إلى غزة حيث والدهم يعيش، ولكن سرعان ما أعود عن تلك الفكرة، فوالدهم متزوج من أخرى " وأنا بموت إذا أولادي بروحوا مني " وحياتهم لن تكون سهلة هناك. ولكن ضنك العيش وسوء أوضاعي الاقتصادية هو ما دفعني لتلك الفكرة. " بكفي أخوتي بدعموني ولو بالكلمة الحلوة، أولادي بكره بكبروا وبتعلموا وبصيروا "، من مخصص من صندوق النفقة ومساعدة من الشؤون الاجتماعية كل أربعة أشهر، هذا ما عبرت عنه " ام لؤي " عندما سُئلت من يدعمك لمواجهة الظروف التي تعيشينها، ولكن الظروف أصعب والالتزامات أكبر ... إنشاء الله ربك بفرجها ....

تــهاني وبـناتها.. في مرمــى التــهديد
تــهاني وبـناتها.. في مرمــى التــهديد بعد أن باع زوجها منزله وأثاثه، لم يبق أمام " تهاني " 33عاماً، وهي ام لثلاث بنات تتراوح أعمارهن ما بين (5-13) سنة، إلا إن تعود الى منزل والدها، الذي يقطن في جنوب الخليل. فقد قرر زوجها مبكرا التخلي عن مسؤولياته تجاه أسرته، وتركهم بدون الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم، بل أكثر من ذلك تهديدهم من قبل الدائنين بخطف بناته ان لم يقم بتسديد ديونه لهم.محاولات كثيرة بذلتها " تهاني " ولا زالت في إقناع زوجها بالقيام بواجباته تجاه اسرته، ولكن دون جدوى، ليبقيهم في مرمى التهديد، وتحت ضغط الحاجة والعوز. فالبديل هو الطلاق الذي يشكل وصمة اجتماعية لا تقوى على التعامل معها او مواجهتها.ورغم مد يد المساعدة لهم من قبل صندوق النفقة الفلسطيني، الا إن احتياجاتهم اكبر، وإمكانيات صندوق النفقة اقل، لتطلب الأسرة المنكوبة بمعيلها المساعدة من أهل الخير .

حتــى عمري زوروه
" عمري 47 سنة، بس عمري الحقيقي 42 سنة، الله يسامحه ابوي زَور عمري عشان يجوزني لواحد اكبر مني ب 18 سنة، كان عمري وقتها 13 سنة " هي (عطاف) الام لعشر بنات وخمسة اولاد وحاضنة لطفلين من احفادها . " من زمان ما شفته، من اكثر من تسع سنين، طول ما هو بعيد عني انا مرتاحة، الله لا يسامحه، كان يعذبني عذاب مخيف " تصف ( عطاف ) غياب زوجها ومعاملته قبل ان يغادر الاسرة ... كان يزوج بناته مقابل ما يحصل من مال ويطلقهن اذا لم يحصل على ما يريد، ليس مهما مواصفات العريس، سلوكه، تعليمه،عدد زوجاته، فارق العمر بين العريس وبين ابنته، كل ذلك لم يكن مهما، تقول (عطاف) ، المهم بالنسبة له ان يحصل على المال ... ( عطاف ) واسرتها واحفادها يعيشون في منزل، يشبه كل الاشياء الا المنازل، وفيه من الاثاث ما هو مسكن للعفن الذي يتسبب لها ولاطفالها بالاوبئة، حتى ما يشبه المنازل استكثرته عليها اسرة زوجها، حرقوه وكسروا نوافذه غير مرة !!! اما زوجها فقد قرر ترك مسؤولياته، والعيش في الاردن، تاركا وراءه ركاما من المعاناة لاسرة معدمة، لا تقوى على تامين الحد الادنى من العيش، وليس لها من الدخل سوى ما تحصل عليه من صندوق النفقة الفلسطيني، وبالطبع لا يكفي، فهي اسرة كبيرة، ومنكوبة بالجوع والمرض، حتى الضمان الصحي غير موجود..

جــوزي حكالي لما مرضت ما بتلزميني... اللــه يســامحه خالـي هو السبب
جوزي حكالي لما مرضت ما بتلزميني ..... الله يسامحه خالي هو السبب " لما مرضت، حكالي انت ما بتلزميني، وتركني، الله يسامحه خالي، هو السبب "، تزوجت قبل ان اكمل السادسة عشرة من عمري، لاقضي سنة واحدة في بيت الزوجية، قبل ان يتركني، تقول " نائلة " ابنة احدى القرى من شمال غرب القدس، والتي تسكن، قرب منزل اسرته، في بيت صغير تملكه اسرة احدى صديقاتها، التي قررت عدم مطالبتها بالاجرة لمساعدتها في ظروفها المادية والاجتماعيةا، في حين تتكفل بمصاريف المنزل مما تحصل عليه من مساعدة من الشؤون الاجتماعية، ومن صندوق النفقة الفلسطيني قصة " ليلى " كما تقول بدأت منذ اتفاق العائلة على تزويجها، رغم معارضتها، حيث كان زواجها تقليديا بقرار من خالها الذي اراد ان يكرر التجربة مع شقيقتها 18 عام، وقال ان انها دخلت في سن لا يقبل بها احد بعد ذلك، لولا تدخلها ومعارضتها لقرار خالها بتزوجها قبل ان تكمل دراستها، في وقت لا يتدخل والدها في أي قرار . بعد سنة من زواجها كانت البداية لمرضها ، وبدأت العلاج، تقول " ليلى"، وكان كل طبيب يصف لي دواء مختلفا، ما تسبب باصابة الكلي، وكان قرار الاطباء حاجتي لزراعة كلية، التي كان الفضل لشقيقي الذي تبرع لي بكليته، ومنحني فرصة اخرى للحياة . وكان موقف الزوج مع بداية مشوار المرض هو التخلي عني . وبين مرض الوالدة والزوج المتخلي عن مسؤولياته، كانت الطفلة التي نسيت والدها، بل اصبحت تصرخ عندما تسمع اسمه، ومؤخرا طلبت من معلمتها في المدرسة ان لا تناديها باسم والدها، ومسحت اسمه عن حقيبتها المدرسية . وعندما كان والد الطفلة و طليق " ليلى " ياخذ ابنته بحجة انه يريد رؤيتها اشتياقا لها، تكتشف لاحقا انه كان يضعها عند احدى الاسر، التي اتصلت معها وطلبت منها الحضور لاخذها، وقالوا ان والدها تركها ولم يعود. كما حاول خطفها لولا تدخل الشرطة التي اعادت الطفلة لحضن والدتها . " ليلى " التي تعاني ظروفا اقتصادية وصحية صعبة تقول : " منذ عامين احرص على تناول طعام خاص، وماء نقي ، حتى لا تصاب الكلى بجرثومة، وكنت في بداية مرض وخاصة بعد زراعة الكلية نادرا ما التقي مع الناس خوفا من العدوى، اما الدواء فهو غير متوفر بشكل دائم بالصحة، حيث احصل عليه من عائلة تعرفت عليها في المشفى عندما كنت اغسل الكلى ، ولكن ذلك ليس دائما. ولمواجهة ظروفها الاقتصادية الصعبة تحلم ان تتعلم حرفة وقالت بصوت يملأه الامل " نفسي اخذ دورة تجميل، و بحب اعمل مكياج، واتعلم قص الشعر، و مرات بعمل للمعارف و بقولولي اني شاطرة" هكذا عبرت " ليلى" عن حلمها بمهنة لتسد العجز في توفير القوت اليومي.

ســميرة: "ما عنــدي هدف بالحياة، وقراري مش بإيدي"
ســميرة: "ما عنــدي هدف بالحياة، وقراري مش بإيدي" " ما عندي هدف بالحياة، وقراري مش بايدي، كنت مسؤولة عن 3 بنات واليوم مش مسؤولة عن حد "، بألم وصفت حياتها " ميسر"، 27 عاما، القاطنة في الخليل، مع أسرتها بعد نزاع مع زوجها، وإحدى المتوجهات لصندوق النفقة الفلسطيني، لطلب حقها في النفقة. مسلسل المعاناة بدأ منذ عامين، حين اعتاد زوجي الاعتداء علي بالضرب، وطردي من المنزل لمنزل أهلي، تقول "سميرة "، إنه أقسم إن عدت للبيت بأنه سيطلقني، ولم أعد .نزاع بين زوجي ووالده، بسبب رغبه والده ببيع البيت والسكن في البلدة القديمة وهو ما رفضه زوجي، فكنت ضحية ذلك النزاع أنا وبناتي. سبعة اشهر مرت دون أن ترى "سميرة" بناتها، حتى أحضرهم والدهم لإخوتها ليمكثوا معها يومين ثم غادروا. زوج " سميرة " الذي تزوج من اخرى، ثم طلقها بعد عشرين يوما، و"ميسر " التي تقدمت بدعوى شقاق ونزاع، لا يرغبان بالطلاق، لكن الأول تزوج لإجبار زوجته على العودة، فيما الثانية تقدمت بدعوى دون رغبتها بحبسه أو الطلاق منه. واليوم، "سميرة" الواقعة بين خيارين لا تملك الحق بأي منهما، بين اشتراط أسرتها حضانتها لبناتها بحصولها على الطلاق وهو ما لا تريده، وبين اشتراط زوجها العودة لبيت الزوجية حتى تعيش مع بناتها، وهو القرار الذي لا تملكه، بل ترفضه أسرتها

طلـع بالآخـر كله حــكي بــحكي
طلع بالآخــر كله حـكي بــحكي " تزوجت بدون موافقتي لانه كان متزوج من وحدة قبلي، وعنده منها اولاد، بس اقنعوني اهلي، كان يحكي شو ما بدها بعمللها، وشو بدها بجيبلها ، طلع بالاخر كله حكي بحكي ... دايما كان يطلعني غلطانه، وما كان يحترمني، وكل يوم مشاكل..".، هكذا تصف ( سهير ) 40 عاما، والقاطنة في احدى قرى رام الله بداية حياتها مع زوجها، الذي طلبت منه الطلاق مؤخرا للخلاص من معاملته السيئة، ولعدم قدرتها على الاستمرار مع زوج يعتاد شرب الكحول ولا يحترم شريكة حياته . ( سهير ) التي طلبت الطلاق لم يمنعها ما اطلقه زوجها من اشاعات لتشويه سمعتها، بان طلبها للطلاق هو من اجل زوجها بمن تحب، مجيبة بان الاهم لها هو خروجه من حياتها للابد وتضيف ( سهير ) التي تعاني من ضعف في السمع والنظر، واضطررت لبيع اسوارتها لتأمين ثمن السماعة، وتسكن في بيت والدها: " اعيش في غرفة واحدة بيت اهلي ، ويا ريت يكون عندي بيت اعيش في اولادي، حتى اتخلص من تدخل ابوي وامي في وفي الاولاد . موضحة ان والدها لم يوافق في البداية عندما تركت بيت زوجها ان تسكن في بيت العائلة ، وطلب منها العودة لبيت زوجها، لولا تدخل شقيقها، الذي تقول انه ساندها ودعمها، في توكيل محام للمطالبة بحقوقها، بعدما علم بالظروف التي كانت تعيشها، وكانت تخفي تفاصيلها عليهم تجنبا لاي مشكلة . وعن غياب زوجها وتركه لها ولاطفالها دون التواصل معهم ، وهو من المقتدرين ماديا، وكان قد تزوج مؤخرا، تقول ( سهير ) ان طفلتها الصغيرة وهي الاكثر تعلقا به، لم تتحمل فراق والدها، ولم تصدق انه تخلى عنها، ولم يعد يسال عنها، فاصيبت بالصدمة، ومن كثرة البكاء اصبح لديها مشاكل في عيونها، لم تنجح بعد في علاجها

ابني بنادي جــوز أخـتي... بابا
ابني بنادي جوز اختي يابا " الدار مش داري ، عايشه في دار ابوي، بنام عند خواتي في غرفة، اختي معلمة المدرسة بتقلي عن ابني : ابنك ما الو أصل ولا فصل، وانا بسكت، بكون اتفرج على جيزان خواتي وهمي حاملين اولادهم وبعيط ، وابني بنادي جوز اختي يابا مع انه ما بعامله مثل ابنه " .... سيل من الصور تطلقها ( روان 32 عام ) القاطنة شمال الخليل، وهي تحدثك عن حالها، والدموع والحزن يمنعك من الفهم عليها لما تقول، لكنك تفهم بدون وضوح الكلمات عن ماذا تتحدث .... تزوجت اول مرة ولمدة ثلاث سنوات دون ان انجب، رغم كل المحاولات من العلاج، رافقها عذاب المعاملة، والغيرة الزائدة التي حولت حياتي الى حجيم دفعت ثمن الخلاص منها الطلاق مقابل التنازل عن كل حقوقي مقابل حريتي، وحصلت عليها، وحمدت الله انني لم انجب منه. وكان النقيض بالزواج من اخر، متزوج من اخرى في الاردن، واب لاربعة بنات، بدأ الصراع معه عندما حملت منه، فطلب مني الاجهاض، خوفا من أن يكون الجنين انثى، فرفضت، وبدلا من تناول الدواء الذي كان يحضره للاجهاض، كنت اتناول الدواء الذي يثبت حملي. وتضيف ( روان ) تركني وسافر الى الاردن ، وارسلني الى منزل اهلي، ووعدني انه سيحضر بعد ولادتي لاسافر معه الى الاردن، ولكن ذلك كان وعدا لم يفي به . وبعد ضغوط مني واتصالات، وبعد ان اصبح عمر الطفل اربعة اشهر دون ان يراه، اقنعت شقيقي ان يسافر معي الى الاردن لبيت زوجي، الذي وجدته في صدام مع زوجته الاولى التي تركت له البيت. سافرت الى واقع مرير، تقول ( روان ) حيث الاهانة والضرب وسوء المعاملة، لاعود مرة اخرى الى اسرتي، ويمضي ما يقارب العام دون اتصال منه، للاطمئنان علي او علي طفله . وعندما استخدمت الطفل ابن السنة وشهرين ، واليوم ما يقارب الثلاث سنوات، لينطق ببعض الكلمات لوالده على الهاتف لعله يرقق قلبه، كان اتصالا لدقائق ولم يتكرر . وتنهي (روان ) التي ترفض الطلاق رأفة بطفلها، حديثها عن مأساتها، " نفسي ابني يقول يابا، ويعرف ابوه، احس انه مش محروم، انا عمري ما أتوقعت يكون لي ولد بدون اب

كان أتعس عيــد... ولادي طلعوا من بيت أبوهم مكســورين الخاطر
كان اتعس عيد، ولادي طلعوا من بيت ابوهم مكسورين الخاطر " حياتي مع زوجي من البداية تعيسة بس حاولت أعطي فرصة، بس ما تحسن الوضع، ما كان في مشكله بيني وبين زوجي، المشكله كانت مع حماتي، كتير كانت تدخل بيني وبين زوجي، وبالاخر صارت تضربني ...، وتحملت، بس لما قصر ف ولادي، لا اكل ولا علاج ، وصار يطلب من اخوي يجيب احتياجات البيت، قررت اطلع من البيت لبيت اهلي " . ذلك جزء يسير من معاناة ( نوال 36 عام) التي تسكن في الخليل، التي تقيم في بيت شقيقها المتزوج والاب لاربعة اطفال، بعد ان ضاقت بها الحياة في بيت زوجها، اهانة وضرب وجوع لاطفالها، فكان الملاذ بيت الاهل. كان يوم العيد، المفترض فيه فرح وسعادة على الاقل للاطفال، ولكن ذلك كان لغيرنا، حيث غادرت بيت زوجي فيه لبيت اهلي، الذي خرجت منه عروسا لوحدي، وعدت لهم بثلاثة اطفال وجنين في احشائي لم ير النور بعد. "كان اتعس عيد، ولادي طلعوا من بيت ابوهم مكسورين الخاطر " تقول ( نوال ) . وبعد هذا الغياب لاكثر من عامين، لم يعد الاطفال يعرفون انفسهم بعائلة والدهم، بل بعائلة والدتهم، وبعضهم يعتقد ان خالهم هو والدهم ، وهذا ما يقلق ( نوال ) التي لا تمانع بالعودة لزوجها، ولكن ليس لبيت عائلة الزوج، وتقول " الوحده ماالهاش الا بيتها وزوجها " . وعن سبب دعوى النفقة على زوجها ، تقول ( نوال ) :"علشان اخذ حقي وحق أولادي، علشان يحس انه الأولاد مش لعبه، ولا مرته لعبه، هي بنت عالم وناس . وعن علاقتها باهلها ودعمها لهم ، تقول ( نوال ) ، مهما كان دعم الاهل، ولكن في النهاية لا اعيش في بيت مشترك مع اخي واولاده، كل شيء مشترك، حتى اعداد الطعام لاطفالي لا اتصرف فيه كما اريد، فانا لست في مملكتي، وانتظر اليوم الذي ينفك هذا القيد واعود الى بيتي، وما يقلقني اكثر اذا استمر هذا الحال، كيف ستعيش بناتي في بيت واحد مع اولاد خالها

خــدعني بمـظهره المحتال.. فتركته
خدعني بمظهره المحتال... فتركته " ما تزوجت وانا صغيرة ، كنت عايشة مع خواتي الاربعه، واخوي، وامي، ابوي سافر ع البرازيل و احنا صغار و ما رجع، امي ربتنا و انا درت بالي عليها، وما تركتها، وللاسف اخوي قصر فينا، و انا رفضت اتزوج و ضليت مع امي حتى اتوفت " هي امينة، 56 عام ، من احدى قرى رام الله، وام لطفل، مطلقة منذ سبع سنوات، كانت تعمل في احدى الاجهزة الامنية، قبل ان تتزوج، في العام 97 بعد ان تعرفت الى شاب، وقررا الزواج، مخدوعة بمظهره وحديثه، ، ليكون قراره الاول بعد شهر من الزواج هو عدم عودتها للعمل . وتضيف ( امينه ) : كان طليقي متزوج من واحدة قبلي ، واليوم متزوج من واحدة ثالثة، انجب منها اربعة اولاد، ويعيش معها في احدى قرى رام الله، فيما تطارده الشرطة بين الحين والاخر على قضايا نصب واحتيال على الناس، وزوجته كذلك . اما عن سبب طلاقها من زوجها تقول : لم اكلفه في زواجنا ، ولم اطلب منه شيء، حتى البيت قمت ببناءه من مدخراتي، وقمت ببيع مصاغي لاجل ذلك، الا ان سلوكه السيئ، من كذب ونصب وسرقة ، هو ما دعاني للانفصال عنه، رغم كل محاولاتي لوقف تلك التصرفات. فيما يسال الناس لماذا انفصلتي عنه، فلم تكن معاملته سيئه معك؟ اما انا فكان سلوك النصب والاحتيال يعني لي الكثير، فقد تربيت على الامانة والصدق. اما ولده، فقد انتقلت للعيش معه من رام الله الى احدى القرى القريبة خوفا عليه، ولم امنعه عن والده، بل كنت ارسله له ليراه، ويتحدث معه، حتى مصروفه كنت ارسله معه، لافاجئ ان والده ياخذ ما معه من مصروف، ويعيده لي حتى بدون ان يدفع عنه اجرة المواصلات . اما كيف تنفق على بيتها تقول ( امينه )، انفق على اسرتي مما احصل عليه من صندوق النفقة، ومما احصل عليه من اجرة لعمل اتحصل عليه بين الحين والاخر، ولكن بشكل غير ثابت، فانا لم اكمل تعليمي المدرسي، اما عودتي لعملي السابق فقد طرقت كل الابواب من اجل ذلك عل مار عشر سنوات دون جدوى

ســليمة.. حضـرت لأقـضي العيـد مع عيلتي.. فكان الطلاق مصيري
سليمة :حضرت لاقضي العيد مع عيلتي .... فكان الطلاق مصيري " عشت معه بس سنة واربعة اشهر، وبعدها رجعت على فلسطين، لا انا قدرت اسافر على الاردن ولا هو قدر يجي على فلسطين، وبعدها اخباره انقطعت . من سنة 2002 رجعت على فلسطين، كان عمر بنتي الكبيرة ست شهور، والصغيرة كنت حامل فيها، ومن يومها ما شفت جوزي، ولا حتى تلفون ما اتصل، ولا حتى اهله اتصلوا. " ( سليمة 35 عام ) قدمت من الشام لتتزوج من ابن عمتها، وتعيش في بيت عائلته في الاردن، واليوم تسكن في بيت قديم في احدى قرى رام الله، تقول عنه انه غير صحي وتسبب لها ولبناتها بالكثير من الامراض . حضرت ( سليمة ) مع طفلتها الى عائلتها لتقضي ايام العيد، وتجدد جواز سفرها، في فترة كان اجتياح رام الله، ففقدتها، والى حين استصدرت بدلا منها كان موعد ولادتها، فاضطرت للبقاء . فيما كان موقف زوجها الطلب منها القدوم بدون الطفلة التي لا تملك وثائق سفرلها، وعندما رفضت كان رده الغياب حتى يومنا هذا . بحث عنه اخواني في الاردن ولم يجدوا له اثر، والجواب انه مفقود، ولما فقدنا الامل تم تطليقي غيابيا، تقول ( سليمة )، وطلاقي كان لاحصل على مخصصات تساعدني في تربية بناتي . وعن ظروفها الاقتصادية تقول ( سليمة ) اعيش على ما أتقاضاه من نفقة من صندوق النفقة ومن مساعدات من الشؤون الاجتماعية وجمعيات خيرية ويتعاطف معي اهل القرية، حتى ان اصحاب المحلات ممن لهم ديون علي لا يطالبونني شفقة علية، ولا انسى فضل شقيقتي التي تعطف علي، وتعامل بناتي كما تعامل بناتها

تــركوهن وحيــدات... وهربـوا لأميركا
( نوال وامنة وفاطمة ) ثلاثتهن تركوهن ازواجهن وهربوا الى اميركا، كان الزواج بالنسب لهن من هؤلاء مكسبا، فسحر السفر الى اميركا لم يكن يقاوم . نوال التي تزوجت من القادم من اميركا، وكان عمرها انذاك 32 عاما، والذي جاء يبحث عن زوجة، فكانت هي من نصيبة، عاشت معه شهرا، ثم سافر الى حيث اتى . وعن الشهر الذي عاشته معه تقول ( نوال ) : " في البداية استاجرنا بيت على اساس انه بدو يحضر اوراقنا ونسافر، بس في هالشهر صارت اشياء غريبة، وصرت اسمع عنه قصص نصب، وانه عنده مشاكل وكاين مسجون وطالع بكفالة ، ولما سافر كنت حامل" . وبعد السفر تم اعتقاله في اميركا بعدما حاول الدخول بشكل غير قانوني، تضيف ( نوال)، وبانه قد حكم عليه بالحبس 4 سنوات. ومنذ العام2005 انقطعت أخباره ولم اعلم عنه شيء، فيما ارسل لي والده خلال فترة غيابه 200 دولار، ولم يكن لي عون سوى صندوق النفقة والشؤون الاجتماعية. فيما عاشت ( امنه) مع زوجها الهارب الى اميركا وكان عمرها 28 عاما ، ثلاثة اشهر، ثم عاد الى زوجته الاولى قبل ان يغادر البلاد الى اميركا دون علمها، بعد عام ونصف من زواجهما، تاركا لها طفلة اصبح عمرها الان 8 سنوات لا تعرف ملامح وجهه. ( امنه ) التي قام اولاد زوجها من زوجته الاولى بطردها من البيت، وتخلوا عنها وعن شقيقهم، تعيش اليوم في منزل والدها المكون من غرفتين، واحدة يقيم فيها والدها وزوجته، فيما تقيم هي وابنتها وشقيقها في الغرفة الاخرى، وتنفق على نفسها وطفلتها مما تحصل عليه من صندوق النفقة، فظروف اسرتها المادية صعبه للغاية . ولا تختلف قصة ( فاطمة ) 35 عاما القاطنة في احدى مخيمات القدس، عن قصص مثيلاتها، باستثناء بعض التفاصيل. ( فاطمة ) خطبتها وزواجها كانا في اقل من شهر، فكل شي شبه جاهز، مقتدر ماديا، وشقته تكون جاهزة خلال ايام، وهو من الحاملين للجنسية الاميركية. كان الزواج وتم الاتفاق على اقامتها في بيت اهله لشهر او شهرين لحين ترتيب امور سفرها واللحاق به، لتطول الفترة، وتكتشف تهربه وعدم رغبته بسفرها. فاستعانت بمختصين واصدقاء لعائلتها، مما مكنها اخيرا من السفر واللحاق به . اقامة ( فاطمة ) لم تدم طويلا، بعدها قدوم والد زوجها بغرض العلاج، والنية لمكوث شهر او شهرين، فمكث عامين، كانت سببا في عودتها للبلاد مع زوجها و طفلين، بعدما اقنع زوجها بتأسيس مشروع في بلده، في حين لم يمكث سوى ثلاثة اشهر، ثم غادر وعلمت فيما بعد انه قد الغى معاملة الجنسية حتى لا اعود . "وبعد فترة من الاقامة في بيت اهله، خرجت منه بعد تعرضي للضرب من والدته"، تقول (فاطمة)، وتضيف : عندما اعلمته بما حدث، وبعدم امكانية الاقامة في بيت اهلي بسبب البناء فيه وعدم الامان على الطفل، كان رده بان اترك الطفل مع اهله وابقى مع اهلي ، وعندما رفضت قام بتغيير رقم هاتفه وانقطع الاتصال معه . فمكثت في منزل والدي مدة ثلاثة اعوام قبل ان احصل على الطلاق في العام 2011. صندوق النفقة الفلسطيني الذي تقدمت له فاطمة بطلب نفقة اصغار ومهجورة، كان عونا لها في تلبية احتياجاتها والانفاق عليها وعلى صغارها في ظل تهرب المكلف بالانفاق

وفـاء: عشــان تـعرفوا كيـف حالنــا، افـحصوا دم أولادنا
وفاء : عشان تعرفوا كيف حالنا، افحصوا دم اولادنا !!! " لو تاخذوا فحوصات دم لاولادنا بتعرفوا قديش الامنا وامراصنا واحتياجاتنا! أولادي لما بتغدوا بحمد الله مئة مرة، وما بتعشوا لانه مش متوفر، بطلبوا مني طلبات اعلى من طاقتي نفسي حدا مسؤول يقرا تقريري، وياخذ ابني وابنه ويفحصهم يشوف احتياجات ابني وابنه، يشوف بوت ابني وبوت ابنه ابني، بجيب بوته من الرابش والعيد اذا اجانا صدقه بنشتري، غيار الاولاد بنشتريه عن البسطات" .ما سبق كانت اجابة وفاء، 40 عاما، ابنة الخليل، المطلقة والام لابنتين وولد . ( وفاء ) التي تركها زوجها وهرب من مسؤولياته للعيش في الاردن وتكتشف انه متزوج من اخرى، شكت سوء وضعها الاقتصادي، ولامت اسرتها، تقول : " انا اول مبارح طبخت اخر العدسات اللي اخذتهم من الكوبون اللي اعطيتوني اياه، اشتريت خمسة كيلو، وهلاء بالصيف ما حدا باكل عدس، في حد ما بشتري لحمه على الاقل مرة بالشهر ؟ طيب انا الي اخوة تنين وخوات تنتين وخالات وعمات لو كل واحد كل شهر اعطاني خمسين شيكل كان ما احتجت حدا بس همه بقولوا الله لا يردها. حمدت ( وفاء ) الله على حالها، مضيفة ان ما تعيشه ليس بقرارها، بل مفروض عليها، وان لم يعجبها، عليها تقبله، حيث تقوم بدور الاب والام معا، رغم امنيتها ان تكون سيدة كباقي النساء الكريمات المرفهات، ولكن كما تقول ، لم يحالفها الحظ . وتضيف، انا لست نادمة على طلبي الطلاق والحصول عليه، فقد كنت أتوقع حياة زوجية سعيدة، ولكن بعد مرور العام الاول، اكتشفت بانه كان متزوج قبلي، وبانه ملاحق بسبب الديون والنصب، فهرب الى الاردن بحجة العمل وسداد ديونه، فكانت الخديعه، وسفره كان من اجل التهرب من مسؤولياته، والزواج من اخرى. وتكمل ( وفاء ) قصتها ومعاناتها بصوتها المبلل بالبكاء "انا اللي عيشة فيه ارحم من العيشة معاه، واللي ما فيه خير لاهله ما في خير للناس، ترك اولاده بدون أي مصروف، اولاده كبروا ما سال عنهم، بناته بدل ما بتعلموا صاروا امايات ، وهن طفلات ، امه توفت ما كلف خاطره يحضر جنازتها، حسبي الله ونعم الوكيل فيه "

“I am patient—and have been for a long time... but my children ask me why we don’t have a father like other families.”
أنا صابرة وصابرة من زمان ... واولادي بسألوني ليش ما عندنا ابو مثل الناس احمد ابن السبع سنوات يحلم ان يشتري جرافة عندما يكبر ليطحن راس والده، فيما تتمنى والدته ان لا يعيش ابناؤها ذات المر الذي عاشته. تزوجت في الخامسة عشرة من عمرها، وانجبت طفلها الاول في سن السادسة عشرة، فكبرت وكبرت معها المسؤولية. هي ( خلود ) 29 عاما القاطنة في احد القرى شمال الخليل، تعيش واطفالها ضنك العيش، ولعنة الحرمان، والخوف من مستقبل لا تعلم باي بشاعة ستكون صورته . تروي حكايتها والبكاء سيد الحكاية: " انا فاقدة الحنان ابوي مات وعمري ثلاث سنوات، ودايما بلبس من الناس، صارت عندي عقده بديش اللي انا عشته اولادي يعيشوا ، الناس بقولولهم ابوكم رماكم ما الكم أهل، وبناتي ما بحكوا معهم بنات الصف،عشان هيك بدي انقلهم على مدرسة ثانية. وعن قصتها مع زوجها روت ( خلود ): " انا صابرة وصابرة من زمان، بس مثل جوزي الناس ما شافت، كنت اخاف منه كان يضربني، كان يكب زيت القلي علي ، اضافره بإيدي لليوم معلمة، صار معي من القهر مي على الكلى، اخذ ذهبي، وحاول يوخذ البيت اللي بنتلي اياه امي، الله يسامحه عمي ، هو السبب، لحد ما وصلت انه جوزي يتجوز علي في داري، حاولت اتفاهم معه، بس هو عديم مسؤولية، قلتله انا مستعده لكل شيء بس ما تتجوز بس ما رضي". وعن مصدر دخلها تقول ( خلود ) : " ما في حد يصرف علينا، لو اهله بودوا مصاري كان ما رفعت نفقة، انا بطبعي قنوعه وبرضى باي شيء انا اصلا بنت فقر، لبست من الناس واكلت من الناس، ما في مصدر دخل غير صندوق النفقة والشؤون الاجتماعية واحياناً من اهل الخير. وعن اثر غياب زوجها الذي يقيم في الاردن ومتزوج من أخرى، على أطفالها، قالت ( خلود ) وقد اغرورقت عيناها بالدموع : " أولادي صح تعودوا، بس والله بسألوني، ليش إحنا ما عندنا ابو مثل الناس، بحسهم أولادي ذالين ناقصين، بحس انه في شئ بدهم إياه. وعن مصدر دخلها تقول ( خلود ) : " ما في حد يصرف علينا، لو اهله بودوا مصاري كان ما رفعت نفقة، انا بطبعي قنوعه وبرضى باي شيء انا اصلا بنت فقر، لبست من الناس واكلت من الناس، ما في مصدر دخل غير صندوق النفقة والشؤون الاجتماعية واحياناً من اهل الخير"

نــهاية: زواجي كان مقـبرة، ونــهايـته عيــد
نهاية : زواجي كان مقبرة ، ونهايته عيد نهاية زواج ( نهاية )، كان عيدا بالنسبة لها كما تصفه، ويوم امتلاكها لنفسها، وحريتها، وبداية لاحترامها بشكل اكبر لذاتها، وتحولها لانسانة اخرى تاخذ قرارها بيدها . زواج ( نهاية ) الذي دام لمدة عامين، وكان عمرها 23 عاما حينها ، وانجبت طفلا توفي ، وطفلة تقيم معها، كان حافلا بالمعاناة والتعب والظلم لها كما تقول، ومعاملة لم تعتد عليها، حيث الذل والاهانة، ووصفت زواجها منه بانها مقبرة وليست حياة . تروي ( نهاية ) 32 عاما، والحاصلة على درجة البكالوريس، والمقيمة في بيت اهلها جنوب الخليل، قصتها وهي تصمت بين الحين والاخر، ترغب بالبكاء ولكنها غير قادرة عليه، فقد اعتادت على عدمه قصرا بسبب طليقها، وسبق له منعها من البكاء على طفلها حين وفاته. وتستذكر كيف كانت حماتها تدجبرها على العمل بعد ولادتها بيوم، مما تسبب لها بنزيف حاد استدعى نقلها للمشفى. طليق ( نهاية ) غير المتعلم، واقامت معه في الاردن، والذي حاولت اظهاره امام اسرتها في حينه بالشخص الكامل، وانها سعيده معه، اخذ بطاقة الصراف الالي، ليتصرف براتبها الذي كان في حينه 700 دولار، ويعطيها منه 100 شيكل، وتضيف ( نهاية ) :" كان يضل نايم للظهر، وانا انزل اشتغل ويروح يقبض راتبي كله، ما تمتعت بقرشي، باع كل ذهبي، حتى لما كانت اختي تعطيني فلوس كان ياخذهم ". اما القرار بالعودة الى فلسطين فكان بعد اصابتها بورم سرطاني في الرقبة، واصيبت بانهيار عصبي، وخوف لم تشعر به من قبل، كما قالت، رافقه عدم اكتراث زوجها بعلاجها، لتلقى الرعاية والعلاج في كنف والدها، الذي لم يدخر جهدا ولا متابعه حتى منَ الله عليها بالشفاء شبه الكامل. اليوم تعمل ( نهاية ) في وزارة الصحة وتكمل دراسة الماجستير، وايمانها كبير بالشفاء الكامل، وبداية جديدة لحياتها، ونهاية لمشوار الذل والمهانة .

ســعاد: النفقة أشــعرتني بذاتي وإني ملكة نفســي
سعاد : النفقة اشعرتني بذاتي انني ملكة نفسي " لما صار الصندوق يصرفلي نفقة حسيت اني ملكة نفسي، الي شخصيتي وكياني بالحياه، وانا من ناحيتي ما بهتم بنظرة الناس اني فقيرة او لا، المهم اولادي يعيشوا بكرامه، على الاقل احس حالي اصرف على الاولاد، كان شعوري هو شعور الام الي بتهتم باولادها وبتقدر تجيب لاولادها ". حديث الملكة ( سعاد ) 38 عام القاطنة في احدى قرى جنوب الخليل، المتزوجة من ابن عمها، والام لطفلين، خلال مقابلة معها للتعرف على ظروفها، واثر صرف النفقة لها على حياتها، قالت فيها : بعد ما اصبحت احصل على مخصص من صندوق النفقة والمساعدة من الشؤون الاجتماعية، اصبحت اشعر بذاتي وانني القادرة على توفير احتياجات اطفالي وان كانت بالشيء القليل، ولكنها تكفيني السؤال . ( سعاد ) المتزوجة من ابن عمها تعيش اليوم في بيت اهلها بعدما حضرت من الاردن حيث يقيم زوجها ، لتسجيل طفلها، فوجئت بانها ستدفع ثمن خلاف على الميراث بين والدها وزوجها ( ابن اخيه) ، وبسبب تحريض شقيقاته عليها، وعناد والده، فكانت النتيجة انها اليوم تصارع المسؤولية لوحدها، حسب ما تقول، وتضيف " وكوني غير مطلقة فذلك يقلل من فرص احسان الناس علي وعلى اطفالي، "اسم الجوز قطع الصدقه" . وتشعر ( سعاد ) بالظلم لما حدث معها، فالمسؤولية كبيرة، وتربية الاولاد ليست سهلة، كما تقول، ولا سيما في ظل غياب زوجها وتخليه عن مسؤولياته، اصبحت المسؤولة الوحيدة عن كل شيء، وتضيف : " لقد ترك لي المسؤوليه لوحدي، انا مضغوطه ، ومكبوته ، ترباية الاولاد مش هينه، انا مسؤوله عن كل شيء في حياتهم هو مش مسؤول عن أي شي ". وعن اقامتها في بيت اسرتها قالت ( سعاد ) : " العيشة في بيت العيلة مش سهلة، نفسي يكون لي بيت مستقل، اكون مرتاحة ومستقلة فيه مثل الناس، ع الاقل اولاد اخوتي ما يتمادوا على اولادي ، وما يعايرا اولادي انه ابوهم تركهم، او اذا ابوهم جابلي حاجه بصيروا يعايروا اولادي ". اما عن اثر غياب زوجها عنها وعن اطفالها قالت ( سعاد ) وهي تذرف دموعها الساخنة : " الاولاد بشعروا بالنقص، الاب القوي بعلمهم كل شيْ بالحياه، بس الولد بكون مركن، امه بتجيبلوا كل شيْ، لما يكبر ما رح يكون على قد المسؤوليه، وبنتي لما تكبر بدهم يخطبوها مش بده يقول ليش ابوها ترك امها. انا خايفه من المستقبل، انا كنت بحاجته لما اولاده كانوا صغار، بس لما يكبروا شو بدهم فيه ". ولم تقدم ( سعاد ) على طلب الطلاق، خوفا من نظرة المجتمع، مشيرة الى ان المراة وخصوصا المراة المطلقة مضطهدة، وتحت المراقبة، ويتم اتهامها لمجرد انها خرجت من البيت لوحدها من البيت، وهذا كان سبب تركها لعملها الذي كانت تحصل من خلاله على راتب قليل يساعدا في سد احتياجات اطفالها .